
من المعلوم عن اليهود التّوجّه لإثارة الانقسام والتّفريق كسياسة ثابتة لديهم من قديم الزمان, وقائمة لديهم إلى الآن, وأنّ كل ما يهمّهم هو إثارة الخلافات, والتّفرّق, والتّمزّق بين الدّول, والأمم, والشّعوب, والمجتمعات, والقيادات, وبين المرء وزوجه, وحتى بين رسل الله, وبين الله ورسله, ومن القضايا الّتي برزت لديهم بشكل كبير في هذا العصر هي التّفريق بين الرّجل والمرأة, وإثارة المرأة ضدّ الرّجل, وهذا ما تحدّث الله به عنهم وكشفه في القرآن الكريم, يقول السّيد: (هو ذكر عن اليهود في [سورة البقرة] توجههم للتفريق، لديهم سياسة التفريق، كان يهمهم من العلوم الهامة في عصر سليمان هو: أن يتعلموا ما يفرقون به بين المرء وزوجه! ذكر عنهم أيضاً: أنهم يفرقون بين الله ورسله وأنهم يفرقون بين رسله. عندهم سياسة التفريق هذه قائمة إلى الآن وبرزت بشكل كبير في هذا العصر بما فيها هذه: التركيز لديهم على التفريق فيما بين الرجل والمرأة باعتبار هذا جنس وعالم لوحده، وهذا جنس وعالم لوحده؛ ليثيروا هذا العالم على هذا العالم الآخر وليحسّسوا هذا العالم، عالم المرأة - كما يحاولون - أنه مستضعف ومضطهد وحقوقه يضيّعها عالم الرجل. التفريق هذه سياسة لديهم يفرقون بين الإنسان وبين الله بلغت المسألة حتى مع عملائهم وأصدقائهم من الحكام أن يعملوا على التفريق بينهم وبين شعوبهم، أليست سياسة قائمة إلى الآن؟) سورة النساء الدرس السابع عشر.
اقراء المزيد